رعبٌ أكبر من هذا سوف يجئ ..

الأربعاء، 5 أغسطس 2009


رعبٌ أكبر من هذا سوف يجئ ..

تحذير : هذا المقال ضار جدا بالصحة ويسبب الوفاة !


باختصار وتركيز : بعد حلقة برنامج واحد من الناس .. والتي ظهرت فيها قرية من العدم اسمها زرزارة يسكن فيها ناس بتموت بعض بالسكاكين ويأكلون اي شئ لا يصلح للأكل ومحرومون من الصرف الصحي وينامون مع الفئران ( والحلقة كانت بالفيديو ) وبعد مشاهدة برنامج 90 دقيقة حيث وجد طلبة وطالبات كلية الهندسة سؤال في الامتحان : ارسم فتاة راقصة ببدلة رقص بألوان جذابة .. باستخدام لغة الجافا مطلوب تصميم يحاكى فتاة ترتدي زى راقص بألوان جذابة .


وهو سؤال قد بشره بهم الدكتور واضع السؤال في اخر محاضرات المنهج بالكلية حيث قال لهم ايوة متستغربوش .. واللي فيكم عندها موهبة تقوم تورينا .. وبعد حلقة المحور أمس التي ظهر فيها السروجي الذي كان يعذب بنات زوجته الخمس بالحرق ويضربهن ويغتصبهن يوميا بمباركة زوجته وقد وصل الأمر الي نزع اظافرهن بالمطواه والكماشة .. وجدت انه لا جدوي من كتابة موضوع ساخر اليوم ..


لان حرام ان اكتم ما في صدري – وهو كثير - ولا اقوم بنقله كما سمعته ورأيته .. و قد شعرت كما شعر البعض اننا خلاص ..بالكتير بكره ولا بعده ممكن يتعمل فينا زي قوم عاد ولا ثمود ولا لوط اللي سمعنا عنهم في القرأن .


وهم أقوام يا سادة كان الفساد عندهم مش بالكيلو زي بقية الناس ..بل كان بالقنطار وبالكوم .( زي عندنا كدا ! ) .. وكان القتل عندهم مثلا عادة يومية كغسيل الاسنان .. و كانت الشتيمة عندهم هي اللغة الاساسية الـ default ! .. اما قمة الأدب عندهم فهي لحظة السكوت ما بين الشتيمة والأخري .


.وكان الحشيش عندهم هو المشروب الرسمي ..متقولش حاجة ساقعة قول حشيش .. البلد كلها بتشرب حشيش .. وكانت اغلب نسائهم يخرجن الي الشوارع عرايا وفي ابجح صورة ممكنة وفي بعض الأوقات مع زوجها او كائن ما أسمه العلمي : رجل .. مع ذلك كانت المرأة منهم تدب صباعها في عين التخين اذا ما كلمها عن فظاعة ما تفعله .. وكانت الرصاصة نفسها تنقسم الي نصفين متساووين متماثلين اذا ما اندبت في عينيها ! .. اما وزرائهم فكانوا الفساد نفسه وقد نبتت له اطراف بشرية تمشي وتبطش !


وكانت البلطجة ولغة التطجين هي العامل الاساسي لدي معظم الشباب ..حيث انت برنس ونجم و شقيق وزميل وغالي وابن عمي في كل مكان بدءاً من الميكروباص والميني باص مرورا بالمحلات انتهاءاً بالمارين في الشوارع عندما تكلمهم لأي غرض .. حتي إشعار آخر .


اما افلام الأكشن فكان لا وجود لها علي شاشات السينما ..ليس لأن خالد يوسف والسبكي تاجر اللحوم السابق جعلا السينما بيت دعارة كبير :..لكن لان الأكشن كله بالشوارع .. وبأداء هو الحرفية بعينها حيث الرصاص من النوع الحي وليس فشنك كما نري في الاستوديوهات وأسئلوا العشرة مغتصبي امرأة كفر الشيخ .. كما ان ابطالها لا يخرجون انفعالات مزيفة كما نري هاريسون فورد وستيفن سيجال وجاكي شان بل هي انفعالات حارة بنبرات صادقة .. ذات طاقة حقيقية عارمة الغضب تخرج بالسيفين من قلب البنطلون مهددة بها حياة الرجل وابنه داخل سيارتهم الخاصة كما حكي احدهم في واقعة حدثت بطنطا .


كان الكلام حول الزنا بالأجر مخصص له الشوارع علنا كما نري شوارع كعباس العقاد وجامعة الدول ليلا .


وكان الجهر بما يخجل منه الرجل مع امرأته من كلام : يقال في الأفلام وعالعلن ومن افواه فتيات لم يتخطين الثلاثين كما نري في اعلان فيلم مثل فيلم الوعد .. وهو متاح لاي أحد منكم علي اي فضائية ممكن اي طفل صغير يقولكم عليها !


وكانت اللقطات الإباحية بالمئات لأقدس ما بين الرجل والمرأة تتناقل كما يتناقل الهمس بين المرء وصحبه علي الهواتف !حتي ليري الرجل من فيها ليعرفه او ليعرفها .. كهذا الذي ذبح والدته ذات ال 40 سنة لانه اكتشف انها بطلة الكليبات الإباحية التي يتناقلها الناس عبر المحمول !


وكان فيها شباب يخرجون للمولات علنا يتشحون بالسواد ويتجولون بالطرقات ليلا ويشربون المخدرات و يجهرون بالشذوذ بل ويتكلمون ويصرخون بكل حرقة علي الشاشات كما المطالبين بالخبز وكأن لهم كل الحق ..


وهم اقوام كانوا يسحلون الصحفيات في الشوارع في عز النهار .. ويهرب قاتل الألف نفس الي بلاد الفرنجة ..! ويحاكَم فيها الرجل علي جريمة لم يرتكبها وقد تصل عقوبته الي المؤبد سجناً ولا من منقذ.


وكان السرطان والكبد والفشل الكلوي ينتشر بما يأكله الناس حتي لقد دخل في المياة التي يشربها الناس و في لبن الرُضع .. بعد ان تفشي في القمح ذاته!


وكانت اخبار القتل والتمثيل بالجثث وقطع الاطراف والرؤوس تتابع يوميا في الجرائد ونشرات الأخبار .


وكانت المقالات والاخبار و التحليلات تَكتب من كبار المفكرين والمؤرخين والمحللين وممن يشهد لهم بالكفاءة


لتجد قارئيها حتي يانفون من التجاوب والتأمين علي ما يقال ..بل يشتكون من نبرة ما كُتِب ويتهمون كتابها بتعكير صفو حياتهم و محو التفائل من نفوسهم .. أي تفاؤل ..؟؟


اي تفاؤل يا صغار العقل أفلابد من وقوع الأمر لك حتي تصدقه ؟؟


.. افتنتظره مثل الأغبياء والحمقي ولا تتفاداه ؟!


أي تفاؤل ؟؟!!!


قوم عاد وهم قوم سيدنا هود مثال للأقوام الظالمة قيل عنهم في الكتاب : وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ(102) هود...و هم بلغوا من الفساد والظلم مبلغا لا يحتمل ..فخسف الله بهم الارض بالريح والاعاصير التي استمرت سبع ليالي كاملة بعدها كانوا ذكري تتناقلها بقية الأمم !


وقوم ثمود هم قوم سيدنا صالح وكان عذابهم صيحة عظيمة انشقت عنها السماء لتصيب الصاعقة كل من كان علي الأرض وقتها .


اما قوم فرعون فابتلاهم ربهم بآيات فأرسل عليهم الجراد بالأسراب ( زي الجراد الأحمر اللي جه مصر من كام سنة بالأكوام ) كأية أولي .. ثم كانت أية الدم ..حيث تحول نهر النيل الي دم ! يرفع الرجل كأسه ليشرب ليفاجأ بالدم يملأها فيدب الرعب في قلبه .


في حديث صحيح عن البخاري أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَي زينب بنت جحش فَزِعًا يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ - وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا - قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ".


وتفسير العلماء بالخبث يعني الفسوق والفجور وبعض العلماء قالت الزنا ومعنى الحديث أن الخبث إذا كثر فقد يحصل الهلاك العام , وإن كان هناك صالحون ...


واول علامات الهلاك يا سادة ..فساد كبار القوم فذكر في الكتاب :


"وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا(16) الاسراء.


امرنا مترفيها اي المترفون فيها اي اصحاب الشأن والمكانة والترف . كي يفسقوا فيها ويفسدوا ولا يتقون الله !


ثم يكون العذاب والبلاء مصداقا للأية :


وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ(112) النحل.


"وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(96) الأعراف.


"وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ(11) الأنبياء.


والأن واخيرا وليس آخرا


نبهت في اول المقال ان المقال متشح بالسواد


وبأن الكلمة أمانة لمن يكتب – اذا عرف الكتابة وسر الحرف - فلا يصح ان اكتب نكاتاً في غير وقتها


وبأن هذا هو اخر ما استطعت من كتابة ولا من مزيد و قد اقتصرت قدر الإمكان لان العملية مش ناقصة


فقط نرجوا ممن اكملوا باقي المقال ان يتذكروا انهم اكملوا بارادتهم رغم التحذير



وشكرا !

0 التعليقات:

إرسال تعليق