عندما وجدت نفسي مضطرا وماشي ومش عارف أرجع !

الأربعاء، 5 أغسطس 2009






 


عندما وجدت نفسي مضطرا  وماشي ومش  عارف  أرجع ! 







  


عفوا أيها القانون !


مقطوعة في منتهي الجمال لعمر خيرت انصحك بتحميلها لو مش عندك يعني  و الاستماع ليها في هدوء كدا وتحاول تحس الراجل  اللي اسمه عمر خيرت ده كان عايز يوصلنا ايه في كل همسة و نبرة من همسات المقطوعة .


فعلا تحسسك  بالمعني  والذي يمكن اختزاله في كلمة واحدة :


عفوا  أيها القانون !


 


بحب أسمعها جدا خاصة وانا بتابع الجرايد .  حكم الدكاترة اليومين دول  من ضمن حكمهم الغالية و نصائحهم هي عدم الفرجة علي الأخبار نهائيا  او متابعة الجرايد وقرايتها   أيا كانت بدءاٌ من الأهرام مرورا بالمصري اليوم  وانتهاءاُ بميكي وبطوط وعلاء الدين !  غير لما تكون مرتاااااح علي الاخر ومسترخي  . ده اذا  كان ولا بد يعني تتابعها اصلا !


إلا اننا نحن الذين تتعلق اعمالهم وما يفعلونه في الحياة وترتبط بشكل مباشر بالاخبار ومصادرها  ومتابعتها وتبويبها وتصنيفها وصياغتها والتعليق عليها  والكتابة عنها : فللأسف  نحن في مأساه  نفسية كبيرة جدا  وبشهادة الجميع


اتفضل إسئل اي واحد ماشي في الشارع مهما كانت درجة  ثقافته انشالله تسأل عم شندويلي اياه ضيفنا في اي مقال و تقوله ايه اسرع سكة للكفن  هيقولك متابعة حال الدنيا !


 


فعلا يا جماعة والكلام  مش تهريج يعني


 


أذكر مثلا ان هناك واحد من المحررين قبلي في الموقع . والراجل كان صحفي تحت التمرين .  تسببت الاخبار ومتابعتها كل يوم في تدهور حالته النفسية جدا لدرجة ان ظهرت علي كتاباته نوع من انواع السوداوية المبالغ فيها ادت الي فصله عن عمله !


هناك ايضا الكثير من المحررين والصحفيين والصحفيات  لا يعرفون السلام النفسي اطلاقا  ولا عمرهم حسوا بالصحة النفسية او الارتياح  والموضوع  معروف !


 


اخر الملمات  يا أعزائي اني رحت كشفت علي عنيا ! . ايون . حسيت فيها  بعد الكام شهر الاخرانيين  اني مبقتش اشوف بيها زي الأول  وان حدة رؤيتي اختلفت تماما  عن زمان . كان يضرب بي المثل في حدة البصر كزرقاء  اليمامة التي كانت تري العدو علي مسيرة ثلاث  ليالي !


 


وانا ايضا  كان  زملائي يتعجبون مني  . فكنت أقرأ لهم اليفط واللافتات  في عز الضلمة  ومن مسافات بعيدة  جدا لدرجة كانت بتدهشهم .  كان ممكن  كدا  اضرب عيني في اخر سطح اطول عمارة في اخر الشارع   والمحلك مثلا  نملتين  منهم واحدة  عندها  حسنة في خدها !   فعلا يعني كنت فظيع


اما  دلوقتي  احب اقولك  اني بكتبلك  علي فونت زي  ده   :    ايوة ده !


مش عارف فيه ايه !


 


لأ والمصيبة ان عنيا بقت بتطرف بشكل جامد جدا  وفيها رعشة  في الجفن كدا  بتدايقني .  فعلي الفور خدتها من قاصرها   واتجهت لدكتورة  العيون  وهي بالمناسبة أمراة  في منتهي الرقي والثقافة  .سنها يفوق الستين سنة ورغم ذلك  جميلة كان لكلامها معايا  اثر في نفسيتي   .


 


  وكان الحوار بدأ  باني اشتكيت  من الرعشة والرفة  وما  الي ذلك  وبعد الكشف طلع ان  نظري مفهوش اي حاجة ولا محتاج  حتي اركب نضارة ولو  علي سبيل المنظرة  .  اما رفة العين  فأيضا كانت  بدون سبب عضوي في العين .  بل انها  فاجأتني وقالت  ان  السبب هو  ان نفسيتي مش مضبوطة واني متوتر وعصبي زيادة عن اللزوم !


فقلت لها ان نفسيتي متوترة  وان اعصابي تلفانة  اليومين  الثلاثة   الثمانية  الخمستاشر  السنتين الي فاتوا كدا !


 


فقالت لي ابعد عن الانفعال وهدي نفسك   وغيرها من النصائح   اياها اللي بشوف ان طلوعي للقمر اسهل لي  من اني انفذها !  قالتلي  ايضا ابعد عن الأخبار ومتحاولش تتابع اي حاجة اليومين دول علشان  النفسية  . وان  يبني مراقبة الناس هتموتك بدري . وان من راقب الناس مات  هما .  وان  وان  وحاجات كتير كدا .


 


الا اني عندما  قلت لها اني بتابع الاخبار  وكل وكالات الانباء كل يوم  وبمنتهي الدقة  خبر خبر ومصيبة مصيبة بحكم عملي  :  فما كان منها الا  ان رقعت  بالكلمة   : يا دي الهم ..  دنتا  هتضيع  نفسك يا حبيبي !


 


تخيل مثلا انك كل يوم  بتفتح  كل  الجرايد :  اخبار  واهرام  وجمهورية  ومسا  ووفد   والدستور والبديل   والمصري اليوم  والغد  والمصريون والشروق واليوم السابع والاسبوع  ده غير المواقع علي شاكلة  مصراوي وايجي نيوز وماشي  ونسيج وايلاف  ده غير وكالات الأنباء  اياها  الله يخربـ.......  زي   طبعا الشرق الاوسط ورويترز  والسي ان ان  والبي بي سي  و  الاي  اف بي   و روسيا  و واشنطن !   ده غير حبة تحابيش بقي  زي القنوات الفضائية  زي الجزيرة  والحرة  و ام بي سي والعربية   وغيرهم  طبعا مما  خف حمله  و ثقل بلعه ! 


 


تخيل كدا اما  في جرنال واحد  بس  تقري   اخبار  عن   خمس حرايق و 4  جرايم  قتل  و حالتين  اغتصاب و مظاهرتين  علي اضرابين علي 5  6  7  قصف  من اسرائيل علي غزة  وامريكا  علي العراق  و امريكا بردو  علي افغانستان  علي حبة تحابيش بقي زي مشاكل  الإجتماعيات  ومشكلتك لها حل  ومين  اتجوز ومين  طلق و مين  بهدل  ومين عامل  البدع في مين ومين  حور علي  مين ومين  ضحك ونصب وسرق علي مين ومين  دخل السجن 598  سنة  من غير تهمة ومين  الفنان الي قتل واحد .قتللللل  واحد   وخد سنة  مش هيتسجنها   وكفالة  200 جنية !


 


الله يخربـ................... يا  جدعان !


 


 استغفر الله العظيم


 


هناك  مقولة مش عارف قريتها فين ولا مين سمعهالي  بتلخص نظرية ان الدنيا دي  زي التليفون النوكيا بالضبط !


وان الحياة  الي بنعيشها دي لعبة سناك !  snake     ايون  متستغربش !


وانك  لو  لقيت نفسك  عمال تخسر فيها وبتقع ومش عارف تكمل  :


يبقي لازم تغير الليفيل  بتاعك  . لأما   هتلاقي  كلمة  game  over  هي النتيجة  اللي لابد منها !


بمعني اصح  تجدد  وتغير مسارك


المأساه بقي  معايا انا  اني  عمال بخسر بخسر  ومش عارف انزل بالمستوي بتاعي  


كل اللي بحاول اعمله اني أغير اللعبة نهائي يمكن اعرف  العب غيرها  علي الموبايل !


الا اني  للأسف اكتشفت  بعد ان  فات  من الوقت الكثير :


اني  مش عارف  العب  غير نفس اللعبة   .. واني  اتعودت عليها


او هيا الي اتعودت عليا  وبقت  تستقصدني !


والله  أعلم

0 التعليقات:

إرسال تعليق