أكبر عملية شحاته فى العالم !

الأربعاء، 5 أغسطس 2009

" هناك دائما طريقة ما لأدائها بشكل أفضل .. أعثر عليها ! "  ( توماس اديسون ) المخ البشري لا يعرف التوقف .. ولا يعرف  الفشل .. وهو دائما ياخذك الي الامام  .  ولا يفرق اثناء حركته الي الأمام  اذا كنت  وجهته انت  يمين  او شمال ..  خطأ  ام  صواب .. المخ دائما  لا يعرف غير النجاح  .. ولو في الفشل ! يقدم لك  ابسط  الحلول وأسهلها وأذكاها كي تصبح فاشلا ..! فقط وجه تفكيرك الي الفشل ليجعلك المخ البشري  : فاشل عالمي ! اذن  حتي الفاشل  في عالمنا  - بمقاييس  الجسم البشري و  طريقة عمل  مخ الانسان  ..هو ناجح ايضا ..ولكن  في اشياء  معينة  هو حددها مسبقا  ليعمل عليها مخه .. كأن يتجه الي الانحراف او الي النصب ,, او السرقة .. فمن ينكر ان النصابون  السارقون من  اذكي الأشخاص ! وانهم دوما ما  يتعبون  المخبرون والمحققون  وضباط الشرطة من اجل القبض عليهم ..! اذن لا تنسوا .. انك لست فاشلا أبدا  ولن تكون .. فقط  انت وجهت  مخك  وتفكيرك  ..الي الإتجاه الخاطئ ! قصتنا  اليوم  حول شخصية  ناجحة  جدا...  اختارت  وجهة  معينة وطريقا   ايا  كان  ..الا انها  فكرت بطريقة  مثالية  وتغلبت علي الظروف . والنتيجة واحدة ..: انها حققت ما كانت تتمناه ..ووضعت امامها هدف .. ثم حققته ..! شخصية أسمها : كارين بوسناك .. "كل ما أحتاجه هو دولار واحد من عشرين ألف شخص.. أو دولاران من عشرة آلاف.. أو خمسة دولارات من أربعة آلاف شخص!". هذا  هو ماكانت تقوله علي موقعها الشخصي ..  الأمر بسيط ..فكل ما تحتاجه هو  20 الفا فقط  لا غير ! طبعا ممكن ان تفكر ان كارين كانت بحاجة للمبلغ في  لاجراء عملية جراحية  لأمها  المريضة او  لشراء شقة مكان خيمة الايواء التي تعيش فيها مثلا ! كل ما في الأمر ان المبلغ دين توطت فيه  نتيجة لاندفاعها الشديد للشراء من المحلات بواسطة الكروت علي شاكلة الماستر كارت  والفيزا كارت  و ال اي تي إم ..بالإضافة الي انها رفضت ان تعيد  الاشياء التي اشترتها !   وهكذا اتجهت كارين إلى تسول هذا المبلغ على الإنترنت.!   " من فضلك ساعدنى, أنا لطيفة, أنا بشوشة. أنا الفتاة التى تقابلها فى المكتب وتجعلك تبتسم." جملة أخري علي هيئة  دعابة  اجتذبت اهتمام وتعاطف العديد  من الأشخاص اللذين زاروا  الموقع المثير للإندهاش  ان أنسة كارين تلقت تبرعات  بقيمة  13 الف و 300 دولار ! بالاضافة الي 4 الاف  و340 دولار من موقع اسمه : boy e   مقابل  وضع لوجو الموقع الخاص بها علي بعض  منتجات  هذا الموقع .. وباقي المبلغ كان من السهل جدا ان  تضيفة  بنفسها .. فهو  مجرد ألفين ونصف دولار   .. من  20  الف  في الأساس ! وبالفعل أدت  الدين  ومنذ فترة !   إن هذا الذى حدث يمكن تسميته وقتها  بأكثر أحداث العام إدهاشاً.   بل إن كارين الآن تعرض المساعدة على أى شخص له مثل ورطتها، وتعد بتوظيف إمكانيات موقعها الذى يتمتع الآن بشعبية كبيرة لتحصيل قيمة الديون وإرسالها إلى من يريد.   وهكذا أثبتت كارين بالدليل القاطع أن الناس على الإنترنت في  منتهي الود والظرف ! ممكن ان تتأكد  بنفسك من  خلال زيارة الموقع  علي هذا الرابط الموقع: www.savekaryn.com     كارين شخصية  في رايي غير إعتيادية ..  فلم  تتوقف  عند  هذا الحد  .. بل تفكيرها الايجابي  اوصلها الي  انها  لخصت تجربتها ونظرتها  الي مشكلة الديون وكيفية التعامل معها    وقصة انشاء  موقعها  علي الأنترنت  والنجاح الذي حققته   ..كل هذا وضعته في كتاب  أسمه  : save  karen  book ! كتاب  رائع  .. ونجح  بالطبع .. ليس للغته الأدبية  مثلا او في انفراد  ما يقدمه  فقط ... بل انه نجح لانه يحكي قصة واقعية  ..  وتجربة  حياتية  يمكن التعلم منها .. هذا الكتاب  تم ترجمته الي  لغات  كثيرة جدا  كما سنري في الصورة  .. فنزل منه  اصدار بالانجليزية وبالأسترالية   والهولندية  والكرواتية   واليابانية  والتايلاندية   والكورية  والتايوانية ...  كما لحقت به  طبعتان بالروسي  والألماني !     قد يعتقد البعض  انها مجرد  قصة شحاذة   عادية ..  هذا في رأيي ضيق أفق  من البعض ..  بالنظر المتمعن لما فعلته  هذه الشخصية .. يمكن  اجمال  الموضوع  في  انها  :  أمراه  وضعتها الظروف  أيا كانت  في مأزق أو محنة ..او كان لها مطالب حققتها  واصبح عليها  ان تدفع الثمن ..  هي لم  تندفع للبكاء مثل البعض .. ولم  تقوم برد   البضائع التي اشترتها .. بل  فكرت بايجابية  و  قامت بالتصرف بطريقة غير اعتيادية  علي الإطلاق .. طريقة اول مرة يقوم بها شخص ما  اي انها غامرت ..  مهما كانت نتيجة المغامرة فهي لن تخسر اكثر مما خسرت .. وبالفعل  ..  توقعت النجاح . ثم  وجدته  ,, محور القصة هنا   هو شئ  مصيري  وهام ,,  وقاعدة من  قواعد نجاح  كل الناجحين  .. ومفتاح اساسي  يقوم به كل المشاهير  ويوصي به المتخصصين  في  التنمية البشرية .. شئ أسمه  : الأبتكار .. كارين نجحت  لانها شخصية  مبتكرة .. غير نمطية .. وفقط ! ان تكون مبتكرا  : هذا  سبيل سهل  ان  تكون مميزا .. في  اي شئ .. العلاقات .. العمل  .. الخ . أخيرا  هناك قصة  رائعة اريد ذكرها  وقد سمعتها  بالنص من د / ابراهيم الفقي  .. رائد التنمية البشرية  والغني عن التعريف .. تبين لك اهمية ان تكون مبتكرا .. قصة بائع اللعب والعرائس الكندي  في مونتريال بكندا .. هذا الرجل الذي كان محبوبا من الجميع  وكان يكسب ما يبيعه رغم ان محله لم يكن كبيرا بالشكل المطلوب .. وكان الكابوس الذي يترصده  هو  ان أكبر شركة  للعرائس ولعب الأطفال في كندا  قررت ان  تنشئ فرعا لها في هذا المكان وبجوار صاحبنا مباشرة  .. فالشركة كانت تخطط لذلك ضمن  خطتها لتحقيق  الانتشار والتوسع المطلوب  ووقع الاختيار علي هذا المكان  الحيوي  بجوار الرجل مباشرة ..وبالفعل تم بناء ما يشبة المول  ..وشعر الرجل ان بيته في طريقه للخراب .. وعلي غير عادة الكثيرون في مثل هذه المواقف كان المول في مكانه الجديد المميز  وبجواره  مباشرة محل صاحبنا الصغير ..ليقوم الرجل  بنزع لافته محله الصغير وتعليق لافته أخري مكتوب  عليها : المدخل الرئيسي ! فكر  معي في كم  الناس التي اشترت من هذا الرجل . والازعاج الذي حدث لادارة الشركة الكبيرة  تلك . ومن المؤكد انهم  تواصلوا مع هذا الرجل  وارضاءه في سبيل ان يتوقف عما  يفعل  ..! مبتكر .. وغير نمطي فكر كثيرا  بهذه الطريقة  ..وسيكون النجاح  حليفك ..