الأربعاء، 5 أغسطس 2009
 |
شاهدت كما شاهد الكثيرون في مصر لقاء المذيع اللامع عمرو الليثي مع الفنان عادل امام .. والحقيقة دهشت من طريقة كلامه جدا وطريقة عرضة لأفكاره والتغير الواضح في شخصيته التي اعزيها في المقام الأول لتقدمه في السن! و مع الاعتذار للإعلام المصري وللقائمين عليه ..سؤال واحد فقط هو لماذا يخرج علينا فنان مثل عادل امام ليتكلم لنا في أمورنا العامة والخاصة و عن رأيه في الحكومة والمعارضة والمجتمع المصري والحراك السياسي في العالم وأزماته الاقتصادية وما الي ذلك من قضايا كبيرة لا يلم بكامل جوانبها الا المحترفين من رجال السياسة والمجتمع و الإعلام وبصعوبة شديدة ..فما الحال مع رجل كعادل امام وهو مع احترامي فنان أكن له كل احترام ..هو مجرد فنان وممثل وفقط ..اما ان يخرج علينا عادل امام ليبدي الرأي في قضية كالمقاومة الفلسطينية او مشكلة الخبز في مصر فهذا غير صحي بكل تاكيد ! .. أذكر حديثا نبويا يقول " سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة." صدق رسول الله . فمن ذلك الشخص الذي خرج علينا يفتي بانه يجوز ان تخرج المرأة ثديها في العمل وتقوم بإرضاع زميلها ! الي الأستاذ حسين فهمي في برنامج سابق عندما قال ان اي واحدة محجبة متخلفة ..و ذلك الوزير في نفس الحلقة الذي اقر بتخلف البنت المحجبة ايضا .. انتهاءاً بعادل امام يخرج علينا يفتي والامر لا يحتمل بأشياء غريبة جدا في لقاءه مع عمرو الليثي منها مثلا : ببطلان مقاومة أهل غزة للعدوان الاسرائيلي لانهم علي حسب كلامه " مش أد اسرائيل وانها دولة كبيرة وان اللي عايزاه هتعمله " ! .. وهو يرفض في نفس الوقت ان يتم امدادهم بالسلاح من الدول العربية ! اذن ما هو الحل يا استاذ عادل ؟! ناهيك عن مواقفه المتناقضة مثلما قال وفي نفس الحلقة ان اسرائيل دولة خسيسة و هم قتلة الأطفال .. وبعدها بكام دقيقة يقول اننا اصحاب مصالح مع اسرائيل وبيننا معاهدات ! يكلمه عمرو عن المظاهرات التي قام بها المصريين تعاطفا مع غزة فقال انه ضد المظاهرات . وفي نفس الوقت هو ضد اي شئ أخر . فما العمل يا سيد عادل ..عن نفسي مش بتاع مظاهرات .. انما كنت مستاء من الوضع زيي زي اي بني أدم . وحضرتك قمت بالصمت .. فما جدوي الظهور بعدها في كذا قناة وكذا برنامج وكلام زي ده يطلع منك ..مش عارف الحقيقة .. يعني ارحم وخلي رحمة ربنا تنزل ! موقف اخر غريب جدا في البيت بيتك مع محمود سعد عندما كان يتكلم عن جمع تبرعات لحالة مواطن اصيب بكسر في الفقرات اثناء عمله وخسر ورشته لانها احترقت بالكامل . ويجلس بلا عمل ولا مورد رزق . وحضرتك في نقلة شطرنجية خوفا من ان تنصرف اذهان الناس الي الاستنكار عن موقف عادل امام وانه لم يقم بالتبرع . .قمت انت بكل حنكة بمهاجمة الرجل وانه شحات وان لحد امتي الناس تقعد تشحت .. وبكدا هنخلي الناس كلها تشحت ! ..وان أولاده لازم يشتغلوا ..ومحمود سعد يقول له انهم مازالوا بالدراسة ..فيقول وماله.. ينزلو يشتغلوا ! علي اساس انهم هيعوضوا الرجل عن كل ماله في الفترة القصيرة وسيسددون ديون بضاعته في الفترة القصيرة التي سيعملون فيها ! يا سيد عادل .. ان لم تستطع ان تقل خيرا فلتصمت وهذا ليس كلامي وإنما كلام من هو احسن مني ومنك .. ونفسي في اعلامنا ان نقوم بالفصل بين وظيفة الممثل او الفنان حيث انه صاحب رسالة فنية يؤديها من خلال الفن عن طريق رواية يقبلها علي قيمه الخاصة ويقوم بتجسيدها علي الشاشة ليصل للمجتمع فكره عن طريق فنه ..وبين انه يكون متحدث وموجه للرأي العام من خلال أراء شخصية بحته .. مثله مثل الصحفي او الناقد الإعلامي او الخبير السياسي أو المحلل الاقتصادي او الرجل الدبلوماسي .. شتان بين هذا وذاك وهو فرق كبير لوكنتم تعلمون أخيراً لا أعلم لماذا عندما رأيت عادل امام في هذه الحلقة و تذكرت كلام حسين فهمي وفاروق حسني عن تخلف البنات المحجبة – زي اخواتي البنات بالمناسبة - قفزت الي ذهني ابيات احمد فؤاد نجم في قصيدة يقول فيها علي لسان بطل القصيدة وهو رجل لا يفقه شئ في شئ .. جاهل مثل بعض الناس : أبويا كان حمار فكان طبيعي يجيبني جحش لا اعرف نبي ...من أجنبي ولا مين مجاش ... ولا فين مراحش ! |
0 التعليقات:
إرسال تعليق