من يومياتي : شبكة أختي و ... مبروك جالك قلق ..!

الأحد، 9 أغسطس 2009





من يومياتي : شبكة أختي و ... مبروك جالك قلق ..!

نحن في بلد ال 9 مليون عانس ! حقيقة لا شك فيها ولا مراء .. و الظروف المادية للشباب اصبحت أمراً صعباً والزواج في حد ذاته لمعظم ابناء جيلنا يعتبر التفكير فيه نوعاً من انواع المخاطرة الجريئة .. دعكم من ان الناس اصبحت تتقبل الوضع الراهن حيث ان اعمار الشباب في ازدياد مستمر .. و سن الزواج اصبح متوسطه سن الثلاثين .. دعكم من هذا فمن المعروف في مصر ان الاشياء الغير عادية أصبحت تعتبر – وهي المأساه – أشياء عادية ..


بعد كل تلك المقدمة الطويلة اصبح خبراً يقول ان هناك عريساً يطلب يد أختي مني ..خبرا مفاجئا وجديدا غريبا ً – دعكم من انه خبر سعيد فهذا لا جدال فيه !


يوم أمس كانت شبكة اختي الكبري .. حيث ان الله رزقني واللهم لا اعتراض بثلاثة من الشقيقات البنات تزوجت واحدة منهن قبل مدة ..اما الاخري ..وهي الكبري كانت خطوبتها أمس ..


الله يبارك فيكم فمبروك وصلت كما افترض ! الا ان امس يوم يستحق ان يسجل في يومياتي المعلنة . يوم غريب جدا .. مر بسرعة البرق رغم كل ما فيه من تعب بالنسبة لي .. فانا – ووالدي متوفي – لا اعتقد ان المسئوليات التي تقع علي كاهلي تتساوي مع من هم ليسو في ظروفي .. اي من يتمتع والدهم بالصحة ولم يذهب لجوار ربه بعد !


امس كان كل شئ تمام حتي الساعة الثالثة عصرا ً وانا اتخيل ان كل شئ تمام وبانها " هتعدي " .. ويا رب .. اصبحت اقول ... رجعت من الكلية وشئ مهم فيها وقد اديته – ولا تسألوني كيف – لاجد تلاً من المشاوير ورائي .. مشوار لبتاع الفراشة لأأكد عليه الميعاد واخذ منه التمام بتاع الحضور .. مشوار اخر لأستلم اشياء ضرورية لوالدتي لزوم الليلة ..


مشوار فلاني لأشتري حاجيات للمنزل .. ثم مشوار علاني لانه – يا للأسف اختي لم تجد التجهيزات الفلانية الخاصة بالمحجبات في الاتيلية الفلاني فكان لازم حد يجيلها مكانها اللي هيا فيه ويوصلها لمكان اخر به التجهيزات الملائمة ..دعكم من انه بعد ساعة سيكون هناك نفس المشوار لتوصيل اختي الصغيرة جدا اليها في الاستديو او الاتيلية ! موال من التعب وسط الحر الشديد أمس مع توتر شديد أرهقني نفسيا و عقلياً قبل ان يكون ارهاقاً جسدياً .


كل هذا عادي جداً .. الغير عادي هو ما حدث معي أمس من مشكلة بسيطة لكن غلسة جدا اعتقد نادراً ما تتكرر في حياتي ..


موضوع بوظان الكومبيوتر قبل ساعة بالضبط من مجئ الناس والمعازيم !


اعتبر نفسي من اهل المعرفة – وفوق كل ذي علم عليم – بموضوع الكومبيوتر والصيانة و الالمام بمشاكل الكومبيوتر سواء سوفت وير أو هارد وير مش هتفرق يعني .. الواحد ياما اتمرمط وبوظ حاجات في اجهزته واجهزة زمايله لغاية ما اتعلم !


امبارح ظبطت السماعات كويس وتمام واتأكدت من البرامج الي ممكن تشغل ملفات الصوت وكل شئ في مكانه ولا نقص او زيادة ,


قبل ساعة جائتني فكرة .. وياريتها ما جت .. اني انقل الجهاز كله الي البلكونة ليكون الصوت اوضح واعلي .


لا اعلم كيف يتقبل المنطق الألكتروني فكرة ان جهاز الكومبيوتر يبوظ من مجرد نقله من مكان لمكان !


الجهاز اصبح كقطعة الخردة لا ينطق ولا شاشته تظهر اي شئ وانا اتصبب عرقاً وتعبا وتوترا ً هيشتغل ولا مش هيشتغل .. فجأة صوت الرامات دوي علي هيئة صفارة عالية معناها ان هناك غلط في الرامات !


قلت جت سليمة موضوع رامات يعني هتتنضف وتتركب تاني !


ولأن المصائب لا تأتي فرادي كما تقول الحكمة الشهيرة .. فاستلمت بقي سيل من المشاكل ..


كارت الشاشة مبقاش يقرا والتعريف بتاعه شكله فيه حاجة !



خلصت من حل اول مشكلتين بعد قرن من الفك والتركيب والتجريب والاسطوانات و اعادة التشغيل :


لقيت الوندوز نفسه فيه حاجة مش تمام .. الوندوز فيه حاجة .. الوندوز وقع !


قبل ساعة بالضبط من مجية الناس اتحط في مثل هذا الموقف ! منتهي النحس الازلي ..كأنه عمل ومعمول علي سنام جمل ! واضح ان الحظ هيفضل طول عمره مصمم انه ميعرفنيش .وحتي لو لقاني في وشه هيعمل نفسه مش واخد باله !


فكرة قديمة وتقليدية جدا هي رفع سماعة التليفون وطلب واحد زميلي راجل جدع وطلع اجدع مما كنت اتصور انه ساب معايا الجهاز الخاص به الي منتصف الليل .. وهو المعاد الذي انتهت به الليلة وعدت علي خير ..


ملخص اليوم كله من وجهة نظري يتلخص في سؤال واحد .. هو :


ليه الكومبيوتر يبوظ في اللحظة دي – وهو مازال الي الأن جثة هامدة –


ليه معرفتش اصلحه رغم اني مصلح اجهزة كتير جدا .. ده حتي اجهزة صحاب صحابي كنت بصلحها !


اشمعني قبل ساعة من المعاد الكومبيوتر يضرب و يصمم يستموت معايا !


ايه الحكمة يعني من بوظانه في اللحظة دي بالذات !


ما علينا .. المهم ان الليلة عدت ..


علي خير


إلا شوية !

0 التعليقات:

إرسال تعليق