عندما اكره حياتي لحد الانفجار من الغيظ والكبت والقهر والـ....!

الثلاثاء، 4 أغسطس 2009





عندما  اكره  حياتي  لحد الانفجار من الغيظ والكبت والقهر والـ....!






باختصار وتركيز

سنبدأ معا من اول اليوم

تصحو علي دقات المنبه . تطفئه لتنام خمس دقائق اخري ليكون النوم فيهم اجمل من نوم الساعات الفائتة

تتذكر ان ورائك عملا ما وانك ان لم ... فسوف .......! وغيرها من الدوافع التي تعجل باستيقاظك عجلا مهما كنت مبكرا عن ميعادك

تبدل ثيابك بسرعة و تنظم نفسك جيدا متأكدا ان كل شئ تمام ..

و تتذكر انك مبكرا عن ميعادك بحوالي الساعتين وانك تقريبا علي وشك النزول من البيت الي العمل .

فتتبسم في قرارة نفسك وتستعد ليوم جديد من العمل .. تتطلع فيه لتحقيق شئ افضل من اليوم الذي يسبقه.

ثم

ثم تتغير يا عزيزي كل الاشياء .

تنهمر المعاني القبيحة علي سطح لسانك متأهبة للانطلاق ... تتشبث بروحك كل المشاعر السيئة في الدنيا .

تتدفق انهار البلوي والبلايا والبلوات و اي كلمة تفيد معني الاصابة بالمكروه !

تسيل الدماء .

تشتد الازمات !

تموت الورود في بداياتها و يصرخ الاطفال في المهد !

تنوح النسوة الثكالي ويدمع الرجال في ساحات الحرب !

تتجمد المياة النقية في الانهار

تسقط كل معاني الحب

تضيع كل معاني الانسانية واحترام كيان الانسان

تتدهور الكرامة ويطوف العبث بانحاء البلاد !

كل هذا يحدث عندما تطأ قدماك ارض الميني باص !



* * * * *

لا قدرة لي علي وصف يوميا حجم المعاناة التي نعانيها في المواصلات !

تهرب الكلمات عند الحديث عن مأساة الميني باصات والاتوبيسات والميكروباظات ( بالـ ظ ) واي مركبة عامة تمشي علي اربع ( او تزحف والله مهي فارقة !)

هذا الشعب المنكوب الي يوم الدين يا ولدي ابتلي في اعز ما يملك وهو كرامته عندما يخلعها كل يوم علي عتبة الاتوبيس او الميني باص او المترو او الميكروباص !

فكم من كرامة اُهينت !

وكم من رجال ُضربت !


و صدور ُشقت !


واطفال ُذبحت !


وجيوب ُسرقت !


وحقائب ُنشلت و ُخناقات ُاقيمت و طرق توقفت .. ومواسير انفجرت . واشارات ُكسرت .


ومخالفات ُاخذت


وعربيات ُكسرت ! .


كل هذا حدث ويحدث وسيحدث علي ارض الطريق . اليوم وكل يوم !
فبداية من التمارين التي نمارسها في البيت يوميا تدريبا علي كتم الانفاس كي نواجه بها نقص الاكسجين الناتجة عن تنفس ما لا يقل عن 9783786795361 راكب في المواصلة ! .


الي الالعاب القتالية التي نتمرن عليها وقتال الشوارع كي نستطيع ان نسد امام بلطجة السواقين والكمسارية والتباعين : علينا او سواء علي اي امرأة او بنت او طفل صغير حدفته الدنيا و نذالة الايام الي ساحة المواصلات !


مرورا بتمارين الاعصاب علي السكوت امام غتاتة الكمساري و غلاسة السواق . و بلطجة التباعين ( للاخوة راكبي الميكروباظ بالظـ !)


ثم الاحتمال والصبر علي العذاب الذي اجزم ان لو كان كفار قريش عرفوه لكانوا استخدموه علي الصحابة واتباع الدين الجديد وقتها بدلا من صلبهم علي النخل وجلدهم و تجويعهم !


. فيكفي ان يجعل كفار قريش الواحد من المعذبين دول في الميني باص ويشغل جمب ودنه اغنية بشعة لمطرب بشع بصوت عالي بشع لمدة ربع ساعة مثلا وهي فترة الأغنية !


صدقوني هيا خمس دقايق يسمع فيها المؤمن ده الاغنية الشعبي وبعدين لن يلبث الا ان يقول احد احد ! او الشهادتين ثم يترجي من كفار قريش ان يقتلوه لكي يريحوه


نفسي اعرف ليه كل ما اركب مواصلة يطلع واحد من الركاب اللي اشك ان في في دماغهم مخ مش حاجة تانية من محل ( باتا ) بتاع الكوتشي . ويطلع موبايله الصيني العالي جدا ويشغل اغنية ما ..

اللي غالبا بتكون اغنية شعبية من اللي انتشروا بشكل مأساوي اليومين دول . اغنية من تلك التي يجعر فيها المطرب انه بيحب العنب او بيعشق البلح او بيقول قصائد في قرع العسل . ليجعلني في حالة من العصبية الهستيرية تجعلني افكر في افكار اجرامية يعجز هتلر نفسه عن مجاراتي فيها .


انزل من بيتنا 6 ونصف . كي اصل الي عملي في الثامنة والنصف . و لا اصل .
انزل 6 وربع من بيتنا ( والربع ساعة فرق كبير لو كنتم تعلمون ! ) وبردو لا اصل في الميعاد .


فالي متي تستمر المواصلات في اذلالي وجعلي ابكي علي نفسي كما يبكي الطفل الصغير الذي اهانوه اولاد الابالسة في مدرسة الحياة
لست ادري الحقيقة ..فهل تدري انت ؟!

0 التعليقات:

إرسال تعليق