ما عاد يكفينا الغضب !!

الثلاثاء، 4 أغسطس 2009



ما عاد يكفينا الغضب !!


" هذا هو التاريخ.. جلاد أتى ..


.. يتسلم المفتاح من وغد ذهب ..


.. هذا هو التاريخ لص قاتل ..


.. يهب الحياة ..وقد يضن بما وهب ..


.. مابين خنزير يضاجع قدسنا ..


.. ومغامر يحصي غنائم ما سلب .."


أسرة كبيرة .. أم وأب يكدحان..واطفال بلا حصر يملئون المنزل صخبا وضجيجا وطلبات لا تنتهي ..


الا انهم رغم كل ذلك قرة عيون والديهم وفلذات اكبادهم ..


اليوم مر عاديا لا يخالطه سوء.. الام انتهت من اعداد وجبة الغداء بتعب هائل والأب استراح اخيرا بعد معاناة العمل..


وفجأة وبلا أي مقدمات .. وبلا مبررات مأساه تتابع


تشتد


تتزلزل الأرض تحت اقدام الجميع بفعل صواريخ الصهاينة ودوي القنابل كالفحيح يشق الارض ويصم الأذان


الظلام يعم المكان و القصف مستمر


و صراخ الاطفال هو خلفية الحدث


و النتيجة : مأساه قوامها خمس شهيدات ابكين عيون العالم !



ثم يظهر أحد الخونة علي شاشات الأخبار يظهر الندم ويشير بأصابع التنديد ويقوم بالشجب لما حدث


وما زال القتل مستمرا


وما زال حمام الدم جاريا


وذئاب اليهود ينهشون في لحم العرب يوما بعد يوم والصقورالأمريكية تضحك من تشتت شمل العرب


وتفرق جمعهم وغياب كلمتهم وانعدام دورهم ...


" حتى رعاع الأرض فوق ترابنا ..


..والكل في صمت تواطأ.. أو شجب ..


..الناس تسأل : أين كهان العرب ؟؟!!


.. ماتوا .. تلاشوا.. لانرى غير العجب .."



فالي متي


ربعمائة شهيد وأكثر من ألف جريح


الألاف من البيوت هدمت فوق رؤوس اصحابها و نكست علي اجساد ساكنيها


ومازال كل أفاق يتاجربالكلام باسم السياسة يجتمع بأخية سرا ..و يتباحثون .. يتفقون


يتفاصحون .. يشجبون وينددون ..


فإلي متي


عندما يبادر حكام دول اجنبية بسرعة وقف العدوان و حقن الدماء


في نفس الوقت الذي لايزال فيه من يصرون علي تقصير اعناقنا وسط شعوب العالم


يحبون سياسيا ويدبجون كلمات العزاء من أجل القائها علي شعوب اتلفها ظلم لن تسعه أمهات الكتب


فإلي متي


الي متي سنظل نقول علي انفسنا شعب بلا محكومين


الي متي سنظل نزعم أننا خيرالجند اجمعين


والي متي سنظل نزعج العالم بأننا خير أجناس العالمين


" لا تسألو الأيام عن ماض ذهب ..


.. فالأمس ولى ..والبقاء لمن غلب ..


.. ماعاد يجدي أن نقول بأننا ..


.. أهل المروءة..والشهامة .. والحسب ..


.. ماعاد يجدي أن نقول بأننا ..


.. خير الورى دينا.. وأنقاهم نسب ..


.. ماعاد يكفي أن تثور شعوبنا ..


..غضبا .. فلن يجدي مع العجز الغضب ..


..لن ترجع الأيام تاريخ ذهب ..


.. ومن المهانة أن نقاتل بالخطب ..


.. هذي خنادقنا.. وتلك خيولنا ..


.. عودوا إليها فالأمان لمن غلب ..


ماعاد يكفينا الغضب..


ماعاد يكفينا الغضب.."

0 التعليقات:

إرسال تعليق